اطلاق مؤشر المعرفة العالمي 2018 وتقرير استشراف مستقبل المعرفة خلال قمة المعرفة

11 ديسمبر 2018

المستقبليون في قمة المعرفة 2018 يضعون المعرفة والمعلومات كمحرك للاقتصاديات المستقبلية

الإمارات العربية المتحدة: انطلق اليوم الثاني من قمة المعرفة بنسختها الخامسة، والتي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بجلسة مخصصة حول نسخة 2018 من مؤشر المعرفة العالمي، والتي تمّ إصدارها خلال اليوم الأول.

ضمت الجلسة ممثلين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وهم خالد عبد الشافي، مدير المركز الإقليمي للدول العربية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، د. هاني تركي، رئيس المستشارين الفنيين لمشروع المعرفة العربي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وجمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

وقد أوضح عبد الشافي الدور المتزايد الذي تلعبه المعرفة في تطوير المجتمعات، وأضاف "بينما نسعى جاهدين لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، فإننا على يقين أنّ المعرفة هي حليفنا القوي، وللشباب الدور الأهم." حيث شدد أنّ المعرفة لها الدور الحاسم في تطوير قطاعات متعددة من حياتنا، من التعليم إلى الاقتصاد إلى التكنولوجيا.

وقد أعلن بن حويرب في كلمته أنّ القمة خلال الخمس سنوات الماضية غيرت الكثير من المفاهيم وغرست مفهوم المعرفة في جميع أشكالها في الإمارات العربية المتحدة وباقي الدول، معلنًا أن "نسخة 2018 من مؤشر المعرفة العالمي هو دليل على جهودنا في تمهيد الطريق للمشاريع والمبادرات الرائدة، والتي تحفز جهود مجتمعاتنا نحو إنتاج ونشر وتعميم وتوطين المعرفة في العالم." وأضاف،  أنه تحت مظلة الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وفي إطار مشروع المعرفة للجميع، تمّ تحقيق العديد من الإنجازات، أدى ذلك إلى توسيع نطاق العمل بالتحديد في مؤشر المعرفة العالمي ليشمل 134 بلدًا في نسخته لعام 2018.

وقد أكّد بن حويرب أنّ الإمارات العربية المتحدة تخطط للعام 2017، وأتت نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2018 لتثبت هذا.

وفي مداخلته،  أشار تركي إلى الدور الهام الذي تلعبه البيانات، "يمكن للبيانات أن تساعد الدول العربية في تسريع عجلة التطوير في الاتجاه الصحيح،" حيث يلعب المؤشر أيضًا على تحفيز الدول لتوفير القدر الأكبر من البيانات. كما أشار إلى الدور الأساسي الذي تلعبه قطاعات التعليم المختلفة في تحقيق اللتقدم المطلوب وانعكاس ذلك على باقي القطاعات، بالتحديد الابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد.

يعتبر مؤشر المعرفة العالمي خارطة الطريق للتنمية المستدامة في المجتمعات، حيث يساعد الدول على صعيد المنطقة والعالم على صياغة استراتيجية تفكير مستقبلية، وتسويقها كمكوّن أساسي في عملية بناء اقتصاد معرفة قوي، مع ضمان التنمية المستدامة. وقد أضاف التركي "يوضح هذا المشروع حرص القيادة والمجتمع الإماراتي على مواكبة التطور العلمي، في استعداداتهم للمستقبل."

لقد تضمنت القمة أيضًا أحدث إنجازات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة المتمثل في إصدار تقرير "استشراف مستقبل المعرفة"، الذي يقدم دراسة رائدة حول المجالات المستقبلية للمعرفة والتي سوف تشكّل التحول في مجتمعات المعرفة.

 وقد أعلنت قمة المعرفة التي استمرت ليومين، على هامش فعاليات هذا العام،  عن الفائزين بتحدي محو الأمية في العالم العربي، وهي مبادرة للحدّ من الأمية في المنطقة.

وقد استضافت القمة العديد من الجلسات المعلوماتية المختلفة، تحت رعاية مشروع المعرفة للجميع، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي شملت "كفاءة النظم التعليمية وفاعلية الشباب"، والتي ركزت على التحديات الاقتصادية للتعليم الفني والتدريب المهني على مستوى العالم.

وقد ناقشت جلسة أخرى بعنوان "اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، دور الثورة الصناعية الرابعة في دعم الاقتصاد التكنولوجي القائم على المعرفة، وآثار الفجوة الرقمية  على الاقتصاد.

بينما تضمنت جلسة "المردود الاقتصادي للتعليم العالي والبحث والتطوير والابتكار" مناقشة حول فاعلية نظام التعليم العالي، والأداء التفاضلي للبحوث والابتكار في جميع أنحاء العالم.

فيما تناولت الجلسة الأخيرة بعنوان "المعلومات والبيانات"، دور البيانات كحل لمساعدة الحكومات في صنع السياسات واستراتيجيات الاقتصاد المستقبلية، وكذلك البيانات وعلوم البيانات في خدمة الإنسانية.

يُذكر أن ّ قمة المعرفة بنسختها الخامسة، والتي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، انطلقت في الخامس والسادس من ديسمبر/كانون الأول 2018 من مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «الشباب ومستقبل اقتصاد المعرفة»، في تناول عميق لموضوع اقتصاد المعرفة. جمعت قمة المعرفة 2018 أكثر من 100 متحدث من خبراء وصناع القرار وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم في أكثر من 45 جلسة.

ومن بين المتحدثين البارزين في القمة صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن، رئيسة جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، سعادة محمد أبو رمان وزير الثقافة والشباب في الأردن، وسيد صديق وزير الشباب والرياضة في ماليزيا، والبروفيسور الدكتور بوريس سايزلج، رئيس شبكة اقتصاد المعرفة، ليف إدفينسون، بروفسور رأس المال المعرفي في جامعة لوند، السويد. والبروفيسور جان ستوريسون، المستشار الاستراتيجي، والمتحدث الرسمي الدولي، ومؤسس شركة "ريستينغ – استشارات من المستقبل"، و سيمون جالبين، العضو المنتدب في مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، وخليفة الشامسي، رئيس الخدمات الرقمية في مجموعة "اتصالات"، و آخرون.