مجموعة أدواتٍ جديدةٍ تدعم برامج مكافحة التطرّف العنيف

8 مارس 2018

--- Image caption ---

ينبغي أن ترتكز البرامج الهادفة إلى مكافحة التطرّف العنيف إلى السياق الذي تتدخّل فيه، كما يجب أن تستند إلى الأدلّة اللازمة، وأن تتمتّع بإطار مراقبةٍ واقعيّ. هذا ما تَخلُص إليه مجموعة أدواتٍ جديدةٍ نشرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع منظّمة "إنترناشونال ألرت".

وتقدّم مجموعة الأدوات، التي نُشِرَت في 9 آذار/مارس، الإرشاد اللازم للعاملين والخبراء في مجال التنمية، من أجل تحسين عمليّة تصميم ومراقبة وتقييم البرامج التي تُركّز على مكافحة التطرّف العنيف.

هذه المجموعة الأولى من نوعها تقدّم أدواتٍ شاملةً تتناول المراحل كافة التي يمرّ فيها إعداد البرامج الهادفة إلى مكافحة التطرّف العنيف، وتلبّي حاجةً ملحّةً لتحسين كلّ من فعاليّة وأهداف وتصميم هكذا برامج، ليكون لها التأثير الأكبر في نهاية المطاف.

يقول مراد وهبة، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "لقد أصبح التطرّف العنيف خطراً لا سابق له يهدّد السلام والأمن والتنمية في العالم، ولذا مكافحته هي أولويّةٌ لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركائه في التنمية".

ويضيف وهبة قائلاً إن "مجموعة الأدوات هذه خطوةٌ كبرى إلى الأمام ستساعد شركاء التنمية على صقل ما نقدّمه في هذا المجال الحيويّ، لا بل الأهمّ هو أنها ستساعدنا في مواصلة التعلّم والابتكار، واضعين نصب أعيننا الارتقاء بالتأثير الذي ننشد تحقيقَه".

كلّما زاد التركيز على برامج مكافحة التطرّف العنيف، زادت الحاجة إلى فهم أيّ طرقٍ هي الأمثل لتحقيق التأثير الأكبر، وتضاعفت الجهود المبذولة ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وغيره من المنظّمات، لتحسين أساليب العمل المُستخدَمة، وعمليّة تبادل الخبرات.

في هذا السياق، تقول روث سمبسون، الكاتبة المشاركة في إعداد مجموعة الأدوات، والمسؤولة عن برنامج القيادة في مجال التنمية والتأثير والتعلّم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في منظّمة "إنترناشونال ألرت": "ثمّة جماعة ممارسة تتشكّل بهدف التأثير في برامج مكافحة التطرّف العنيف. لكن ما ليس مُتاحاً بعد هو الأنظمة والأدوات المطلوبة لفهم مدى جدوى هذه البرامج باعتبارها نهجاً يمكن اتّباعه، وتأثير تدخّلاتها في مختلف السياقات. ومجموعة الأدوات هذه إنّما صُمّمَت لسدّ هذه الثغرة".

تغطّي مجموعة الأدوات، التي تتألّف من أربعة أقسام، المراحلَ كلّها لعمليّة إعداد البرامج، بدءاً من مرحلة التصميم، وصولاً إلى مرحلة التقييم. وتبدأ المجموعة بوضع أُسُس الممارسة الصالحة للمشاريع المرتبطة بمكافحة التطرّف العنيف، مثل طريقة التعامل مع النزاعات، ومراعاة الاعتبارات الجندريّة. بعد ذلك، تقدّم أدوات تحليلٍ هدفها تحديد عوامل الضعف والصلابة التي تدخل ضمن التطرّف العنيف في سياق المشروع، ووضع نظريّات التغيير، وتصميم المؤشّرات وعمليّة المراقبة. هذا وتقدّم مجموعة الأدوات الإرشاد في ما يتعلّق بتصميم استراتيجيّة المراقبة، وجمع المعلومات، والتقييم، علماً أن المجموعة تترافق مع بنكٍ للمؤشّرات مُتاحٍ على الإنترنت، يضمّ 180 من المؤشّرات ذات الصلة بمكافحة التطرّف العنيف، والتي يمكن استخدامها خصّيصاً في البرامج، وتكييفها لتلائم سياقات بلدانٍ محدّدةً.

للاستفسار الإعلامي:

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: ثيودور مورفي – هاتف محمول: +1-718-915-2097، theodore.murphy@undp.org

إنترناشونال ألرت: تاراني دادار – هاتف محمول: +44(0)7775 756288، -TDadar@internationalalert.org