مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر يُتِم زيارته الرسمية الأولى إلى اليمن

30 يوليو 2019

عمان  – بالأمس أتم السيد أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، زيارته الرسمية الأولى لليمن والتي امتدت على مدى خمسة أيام، زار خلالها كل من عدن وصنعاء، والحديدة، والتقى ممثلين عن المجتمعات المحلية ومسؤولين ميدانيين، ومجموعة من العاملين بمنظمات الأمم المتحدة. هدفت زيارة السيد شتاينر للوقوف على كيفية مساهمة المبادرات التنموية جنبا إلى جنب تدخلات الدعم الإنساني في تعزيز فرص السلام، ولمناقشة كيف يمكن لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع شركائه في المجتمع الدولي العمل مع كافة اليمنيين لوضع الأساس لمستقبل يوفر بدائل حقيقية وعملية للحرب والفوضى.

وتأسيسا على عمله الميداني المتواصل في اليمن منذ أكثر من 50 عاما، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم في جميع أنحاء البلاد على دعم كافة اليمنيين المتضررين جراء الأزمة الحالية على تلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحا، ولمساعدتهم على استعادة سبل كريمة لكسب العيش، ولتعزيز قدراتهم على الصمود في مواجهة الأزمة، مواصلاً شراكته مع المؤسسات الوطنية لضمان توفير الخدمات الأساسية. وفي هذا الصدد، نجحنا بالتعاون مع شركائنا الوطنيين والدوليين في توفير ثمانية ملايين يوم عمل، وفي ضمان استعادة أكثر من ثلاثة ملايين من السكان للخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم النشاط الاقتصادي.

وبعد أربع سنوات من الصراع العنيف، تعد اليمن اليوم أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم. إذ يعتمد حوالي 80% من السكان على شكل من أشكال المساعدات الإنسانية. وتسبب القتال في مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. وتراجعت كافة المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية بما يزيد عن عشرين عاما، كما أدت الحرب إلى توقف عجلة الاقتصاد في البلاد. على نحو شبه كامل.

وفي اجتماعاته مع القيادات العليا في البلاد، ناقش السيد شتاينر كيف يمكن للأمم المتحدة توسيع نطاق عملياتها، ودفع التقدم نحو تحقيق بنود اتفاق ستوكهولم الخاص باليمن، وتشاور حول سبل توفير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للخبرات التقنية لدعم استقرار الاقتصاد المحلي.

ولمناقشة كيفية رفع كفاءة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمبادراته بشكل أفضل في المستقبل، التقى السيد شتاينر في كل المدن التي زارها ممثلين عن المجتمعات المحلية المشاركة في المشروعات الرائدة التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع شركاء التنمية المحليين في اليمن مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية وبدعم من الجهات المانحة مثل الاتحاد الأوروبي وحكومة اليابان. وكانت رسالتهم له واضحة، مفادها أنهم يريدون السلام، ويحتاجون إلى دعم يغيثهم ويساعدهم على حفظ كرامتهم.

ومن خلال شراكته الخلاقة مع البنك الدولي الذي تعهد بتقديم دعم لليمن يقدر بحوالي 400 مليون دولار أمريكي من خلال المؤسسة الدولية للتنمية، تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من تعزيز فرص السكان المحليين في الحصول على العمل والتعليم والرعاية الصحية والنفاد إلى الأسواق، عبر ما يزيد عن 300 منطقة في كافة محافظات اليمن والتي يبلغ عددها 22.

ويعد السيد شتاينر المسؤول الأرفع مستوى في الأمم المتحدة يقوم بزيارة ميناء الحديدة، منذ توقيع اتفاق ستوكهولم.

إذ أسس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فبراير 2019 مقرا جديداً لعمله في مدينة الحديدة، من أجل دعم مكتب المبعوث الخاص للأمين العام وبعثة الأمم المتحدة في الحديدة لتنفيذ اتفاق استكهولم الذي توسطت الأمم المتحدة في الوصول إليه. ويلعب الميناء دورا ذو أهمية حاسمه في توفير المساعدات الإنسانية والواردات التجارية إلى اليمن، كما يمثل شريان الحياة المستقبلي للتنمية في البلاد.

ولذلك تحتل جهود إعادة تأهيل الميناء ورفع كفاءة إدارته أولوية هامه في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم. ويلتزم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم الإصلاحات اللازمة في الميناء، من أجل دفع عملية السلام وترسيخ أسس التنمية المستقبلية في اليمن.

لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بـ:

في اليمن ليان ريوس leanne.rios@undp.org

في عمَّان نعمان الصياد noeman.alsayyad@undp.org

في نيويورك ثيودور ميرفي theodore.murphy@undp.org