كوفيد- ١٩ الاستجابة الشاملة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

كوفيد- ١٩ الاستجابة الشاملة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

7 أبريل 2020

كان عام ٢٠٢٠ بمثابة نقطة انطلاق عقد من العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولكن مع جائحة كوفيد- ١٩ ، شهد السياق العالمي للتنمية تغيرا جذريا. فالعالم يواجه اليوم أكبر صدمة اجتماعية واقتصادية. في هذا الجيل ، وهي تأتي في وقت يتسم بتنامٍ حاد في أوجه عدم المساواة وهشاشة إيكولوجية وتزايد انعدام الثقة داخل المجتمعات وفيما بينها.

هذه الجائحة تمثل أزمة صحية كبرى. ولكنها ليست مجرد أزمة صحية فحسب. فمواجهة كوفيد- ١٩ تشمل معالجة أزمة إنسانية وإنمائية تهدد بترك ندوب اجتماعية واقتصادية وسياسية عميقة على مدى السنوات المقبلة، لا سيما في البلدان التي أُثقل كاهلها أساسا بالهشاشة والفقر والصراعات.

اليوم نحتاج بشدة وأكثر من أي وقت مضى إلى التضامن الذي جمع المجتمع العالمي من أجل التوافق حول أهداف التنمية المستدامة. فتلك الأهداف وتعهدها بألا يخلف ركب التنمية أحداً في الوراء تؤتي أفضل ثمارها عندما يتم التعامل معها بطريقة متكاملة تشمل بناء مؤسسات قوية وخلق فرص عمل وضمان التعليم والرعاية الصحية للجميع. وهكذا ينبغي على العالم توحيد جهوده لهزيمة كوفيد- ١٩ .


من موقعه في قلب أسرة الأمم المتحدة وبتنسيق وثيق مع منظمة الصحة العالمية، يستجيب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لحجم متزايد من الطلبات الواردة من البلدان لمساعدتها على الاستعداد لجائحة كوفيد- ١٩ والاستجابة لها والتعافي من آثارها، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر عرضة للخطر.

يستمر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العمل بكامل طاقته في ١٧٠ بلدا وإقليما مع التركيز على استجابتنا لكوفيد- ١٩ . فنحن نحشد جميع مواردنا للاستجابة لهذا التحدي غير المسبوق. ولقد حولنا جميع عملياتنا الحيوية للعمل عبر منصات رقمية وافتراضية، مما مكّن فرقنا من مواصلة تقديم خدماتها بفعالية على الرغم من القيود
المفروضة على الحركة والتواصل المباشر.