لا يمكن تأجيل جهودنا في صنع الأمل في اليمن

28 فبراير 2021

مع ملامح المجاعة التي تلوح في الأفق اليوم، يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم. 

بينما نعمل على الإستجابة للاحتياجات الملحّة والفورية في اليمن، يجب أن نعمل بشكل متساوٍ لدرء الاتكال على المساعدات الإنسانية في المستقبل. هناك حاجة ماسّة للعمل على التعافي الاقتصادي وتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار لمواجهة الطوارئ التنموية في اليمن لاستكمال الجهود لإنهاء الحرب وتلبية الاحتياجات الإنسانية. الاستجابات التي تركز على التنمية ليست حاسمة الآن فحسب ولكنها أثبتت جدواها.

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يتواجد فعلياً على الأرض في 95 في المائة من الأراضي اليمنية، في جميع محافظات اليمن البالغ عددها 22 بغض النظر عن تحت سلطة أيٍ من طرفي الصراع. تتكامل جهودنا على الأرض بل تتوسع وتدعم وتعزز تأثير الاستجابات الإنسانية و تقليل التكلفة اللازمة. نحن نساعد في ضمان أن تكون الاستثمارات في اليمن أكثر استدامة من خلال بناء طريق نحو مستقبل أفضل. فيما يلي أمثلة على كيفية مساعدتنا في الوصل بين العمل الإنساني والتنمية والسلام والمساعدة في بناء مستقبل أقوى وأكثر استدامة لليمن.

في هذه الأوقات العصيبة، ندعو شركائنا من المانحين الدوليين إلى الاستجابة للدعوة من أجل التنمية المستدامة. تعتبر الاحتياجات الإنسانية حيوية، ولكن لا يمكن تحقيق قدر أكبر من المرونة في مواجهة الصدمات المستقبلية دون التركيز على التخطيط طويل الأجل ومبادرات التنمية المتكاملة. إن إنقاذ الأرواح الآن هو الأولوية الحاسمة، وكذلك حماية مستقبل مليء بالأمل لأولئك الأرواح الذين يتم إنقاذهم.

سبل العيش

نتج عن النزوح لفترت طويلة زيادة في البطالة. نتيجة للحرب المستمرة، اضطر اليمنيون إلى الفرار من منازلهم وترك مصادر رزقهم ورائهم.

إن ارتفاع تكلفة استيراد المواد الغذائية والوقود والأدوية - نتيجة للتكاليف الإضافية المتضخمة وتكاليف تأمين الحرب للمستوردين - يجعل الخدمات الأساسية بعيدة عن متناول اليمنيين الذين لا يستطيعون العثور على مصدر دخل مستقر. هذا يخلق الاعتماد على المساعدات ويشجع ممارسات التكيّف السلبية.

في عام 2020 ، قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه لأكثر من 6000 من صغار المزارعين والصيادين ومربيي الماشية مساعدات نقدية ودعم فني ومعلومات حول فيروس كورونا. كما شارك 300 ألف شخص آخر في مشاريع النقد مقابل العمل، والتي لم تساهم في توفير الدخل لهم فحسب، بل دعمت إعادة تأهيل وبناء البنية التحتية المجتمعية الحيوية بما في ذلك الطرق والمدارس ومصدات السيول و كذلك أنظمة الصرف الصحي.

في عام 2021 وما يليه، لا يزال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزماً بتمكين اليمنيين مالياً، وتمكينهم من شراء الغذاء والوقود والأدوية ، فضلاً عن ضمان اقتصاد محلي ووطني أقوى، ومستقبل أكثر إشراقًا لليمن.

الطاقة الشمسية

في اليمن ، 59 في المائة من سكان الريف - ما يقرب من نصف إجمالي السكان - لا يحصلون على الكهرباء. بالرغم من حصول بعض المواطنين على الطاقة من خلال مولدات الديزل إلا أن ارتفاع أسعار الوقود ترك الكثيرين في الظلام.

في عام 2020 ، قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه بتزويد ما يقرب من 300,000 شخص بالطاقة بعد تركيب 68 منظومة طاقة شمسية مستقلة في المرافق العامة، المدارس والمراكز الصحية.

كما تم تدريب أكثر من 500 يمني على تركيب وصيانة منظومات الطاقة الشمسية، مما يضمن دخلاً مستقرًا لعائلاتهم و عمرً أطول للبنية التحتية للطاقة الشمسية في اليمن.

في عام 2021 وما يليه، يظل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزماً بتوفير الطاقة لليمنيين - للمساهمة في زيادة السلامة والإنتاجية للمجتمعات التي عادةً ما يسودها الظلام بمجرد غروب الشمس.

نزع الألغام

يتعرض اليمنيون للخطر في حياتهم اليومية بينما يبحثون عن الحصول على الخدمات الحيوية مثل العمل، الغذاء، المياه والصرف الصحي و كذلك الرعاية الصحية. مخلفات الحروب المليئة بالمتفجرات، الألغام الأرضية، الأجهزة المتفجرة المصنعة يدوياً، الطرق، الأراضي الزراعية و حتى المجتمعات هي مخاطر محتملة لليمنيين.

في عام 2020 ، دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تطهير أكثر من 2.2 مليون متر مربع من الأراضي الملوثة بالقذائف في 199 مديرية في 19 محافظة. وقمنا بإجراء عمليات مسح وعمليات إزالة الألغام في 111 مديرية في 19 محافظة ، وإزالة أكثر من 50,000 قطعة من الذخائر غير المنفجرة.

في عام 2021 وما يليه، يظل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزماً ببناء القدرات المحلية للمسح وإزالة الأجهزة المتفجرة بأمان لزيادة سلامة وأمن جميع اليمنيين.