خلال مشاركته في منتدى الدوحة لعام 2019 والذي عقد تحت عنوان "الحوكمة في عالم متعدد الأقطاب"، التقى مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد آخيم شتاين مع عدد من المسؤولين القطريين رفيعي المستوى بمن فيهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، لمناقشة الشراكة المتنامية بين قطر والبرنامج الإنمائي.

وقال السيد شتاينر"نرحب بالشراكة بين قطر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تعاظمت مؤخرا لتشمل المشاركة في تأسيس وإطلاق مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب دعم إعادة تأهيل المدارس المتأثرة جراء الصراع في دولة فلسطين، وتعزيز جهود المصالحة المجتمعية في السودان".

كما التقى السيد شتاينر سعادة مدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة الكواري، لاستعراض ما تم إحرازه من تقدم سريع في عمل مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي – إذ تم إنشاء مختبرات في 60 بلدا في الاشهر العشرة الاولى – بعد سنة واحدة بالضبط منذ تعهد الصندوق بالمساهمة في تمويل المختبرات بما قيمته 20 مليون دولار أمريكي.

ولتعزيز القدرات التقنية للمختبرات على وجه السرعة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة للاستفادة من خبرات المعهد في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في المساعدة على تحقيق خطة 2030 للتنمية المستدامة.

وتمثلت إحدى المعالم الأخرى للشراكة في قرار الاستثمار في التطوير المهني للشباب القطري، من خلال انضمام قطر لبرنامج الموظفين الفنيين المبتدئين التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

كما تحدث السيد شتاينر في عدد من جلسات منتدى الدوحة، الذي استقطب أكثر من 4000 مشارك هذا العام، بما في ذلك:

· الجلسة التي ناقشت القدرة على التكيف والحوكمة والسياسات العامة في القرن الحادي والعشرين

· جلسة الأمم المتحدة بعد 75 عاما: أوان التجديد والابتكار، والتي ضمت عددا من القادة السابقين والحاليين في الأمم المتحدة، بما في ذلك الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.

· نقاش المائدة المستديرة رفيع المستوى حول تعزيز الشراكة بين دولة قطر والأمم المتحدة، والتي أدارها مبعوث الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، معالي الدكتور أحمد المريخي

· نقاش المائدة المستديرة حول الأمم المتحدة في وقتنا الحالي: القضايا والتحديات والفرص من أجل المضي قدما، والتي عقدت" في جامعة جورج تاون قطر

وقال السيد شتاينر "قي هذه الدورة، يواصل منتدى الدوحة جهده لتوفير منصة هامة للنقاش تتسم بالحيوية والفاعلية، ولا سيما حول الموضوع الرئيسي المنتدى والذي يعنى بقضية تعدد القطبية على الساحة الدولية، وخاصة وجهة النظر التي تتردد كثيرا بأن العمل متعدد الأطراف ينحسر تتضاءل أهميته، " وأضاف: " يأتي هذا الحوار في الوقت المناسب، إذ تبدأ الامم المتحدة عامها الـ 75 في عام 2020. فالعمل الدولي متعدد الأطراف، في نهاية المطاف، ما هو إلا تعبير عن رغبة الدول في العمل سويا في إطار أعراف، وقواعد وقوانين مشتركة لمعالجة التحديات سلميا، دون الانزلاق إلى صراع مفتوح، وهو دور فريد في أهميته ويستحق المزيد من الاهتمام والتدبر."