برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: من الضروري أن يتواكب إنقاذ الأرواح مع الحفاظ على الأمل في اليمن

26 فبراير 2019

نيويورك - في معرض تشجيعه لكافة البلدان على دعم النداء الإنساني من أجل اليمن، أكد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أن التدخلات الإغاثية الآنية يجب أن تتضافر مع جهود التنمية الأطول أمداً من أجل تجنب تفاقم الأزمة في اليمن على المدى الطويل.

وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "لقد أظهرت الخبرات الماضية في أحوال الصراعات أن مقاربة "الإغاثة الآن والتنمية لاحقاً" لا يمكنها أن تقدم نهجاً مناسباً يحافظ على السلام ويعزز الرخاء بعد انتهاء الصراع." وأضاف "لكي يحقق اليمنيون الازدهار على المدى الطويل، وليبقى لديهم الأمل في المستقبل، علينا توجيه المعونات على نحو ينقذ الأرواح ويحافظ في الوقت نفسه على فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية والأسواق العاملة."

بعد أربع سنوات من الصراع المستمر، تشهد اليمن اليوم أسوأ الأزمات الإنسانية، إذ يحتاج 80٪ من السكان إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، ويعيش حوالي عشرة ملايين من اليمنيين على شفا المجاعة. وبالإضافة إلى هذه الأزمة الإنسانية، شارف الاقتصاد على الانهيار، ولا يستطيع الناس الذهاب إلى المدرسة أو الوصول إلى الرعاية الصحية أو الحصول على دخل كاف.

وبتمويل قدره 300 مليون دولار أمريكي من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي وبالشراكة مع المؤسسات المحلية، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعم المؤسسات الوطنية في اليمن من أجل تعزيز الاقتصاد ودعم سبل المعيشة من خلال مشاريع واسعة النطاق تشمل برامج للنقد مقابل العمل، ولدعم شركات الأعمال الصغيرة، ومخططات كثيفة العمالة لإصلاح للبنية التحتية في أكثر من 300 منطقة في محافظات اليمن البالغ عددها 22 محافظة.

وقال شتاينر: "يشكل هذا الجهد تغييراً كبيراً في كيفية تدخل منظمات الإغاثة في النزاعات لمساعدة المحتاجين. فعملنا في اليمن لا يمثل برنامجًا ضخماً فحسب، بل هو يؤسس أيضًا لنهج مبتكر يوفر التمويل لجهود التنمية ولتعزيز صمود المجتمعات من خلال الحفاظ على استمرارية توفير الخدمات العامة، ودعم الأنشطة التجارية الصغيرة التي تساعد المجتمعات المحلية على التعامل مع الاقتصاد المتدهور، وتوفير سيولة نقدية بشكل مباشر للمزارعين والصيادين للحفاظ على الإنتاج ، حتى في غياب الأسواق العاملة". وأضاف "وبفضل هذا التمويل، تمكن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من التعاون مع المؤسسات المحلية لمساعدة ملايين اليمنيين على كسب المال من خلال برامج النقد مقابل العمل".

كما أكد على أن"حيادنا —الذي تقتضىيه طبعية ولايتنا— يساعدنا على العمل عبر الانشقاقات السياسية الحالية والخطوط الأمامية لمنع النسيج الاجتماعي المتدهور للبلد من الانهيار. كما يمكّننا العمل مع المؤسسات المحلية من مد شريان للحياة لتوفير الخدمات الحيوية ، ولتمكين اليمنيين من الأخذ بزمام أمورهم بأنفسهم، ومن ثم حفظ كرامتهم".

للمزيد رجاء مطالعة نشرة الحقائق السريعة حول عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن (بالإنجليزية فقط)

جهة الإتصال

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كريستينا لونيجرو | السكرتير الصحفي | المكتب التنفيذي لمدير البرنامج بريد إلكتروني: christina.lonigro@undp.org هاتف: 5301 906 (212) 1+

ليان ريوس Leanne.Rios@undp.org.  +967.712.222.301

نعمان الصياد | المستشار الإقليمي للاتصال والإعلام | مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الإقليمي للدول العربية بريد إلكتروني: noeman.alsayyad@undp.org
هاتف خلوي: +962 (79) 567 2901