اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي شريكان معاً لدعم التعافي المستدام للبنان إثر انفجار بيروت

12 يوليو 2021

بيروت : ستقوم الحكومة اليابانية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بدعم التعافي المستدام للبنان، وسط الأزمات المتعدّدة التي يواجهها البلد. وستسعى هذه الشراكة المتجدّدة إلى بناء لبنان قدماً، مع التركيز على تعزيز إدارة مخاطر الكوارث وإدارة النفايات. ويأتي هذا الدعم في وقتٍ صعب للغاية بالنسبة للبنان، حيث تواجه البلاد تحديات متعدّدة الأوجه، بما في ذلك أزمة إقتصادية ومالية ونقدية، إلى جانب العواقب المدمّرة لجائحة كوفيد-19 وانفجار المرفأ في 4 آب 2020.

وتماشياً مع إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار(3RF) ، ستدعم حكومة اليابان إستجابةً متكاملة للأزمات العديدة التي يواجهها لبنان من خلال تعميم نهج التنمية المستدامة والطويلة الأجل في جهود التعافي.  وسيتناول التمويل والخبرة التقنية التي ستقدّمها حكومة اليابان، في جملة أمور، إدارة النفايات، ولا سيما فيما يتعلق بالنفايات الخطرة والإلكترونية (النفايات الإلكترونية ”e-waste”)، التي لا تزال تشكّل تحدياً رئيسياً للبلد. وعلى وجه الخصوص، أظهر تقرير تقييم نفايات الهدم الذي أعدّه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنّه تمّ تحديد كمية كبيرة من النفايات الإلكترونية بعد إنفجار مرفأ بيروت، ممّا يتطلّب معالجة محدّدة. وحتى قبل الأزمة، لم يكن لدى لبنان البنية التحتية لإدارة هذه النفايات بشكلٍ صحيح، وستسعى الشراكة الجديدة مع اليابان إلى إيجاد حلول بطريقة صديقة للبيئة.

وصرّح سعادة السفير السيد أوكوبو تاكيشي، سفير اليابان في لبنان: "يسعدني للغاية أن أشارك الشعب اللبناني الخبر الذي مفاده أنّنا أطلقنا المشروع المهمّ بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعادة الإعمار والتعافي من الدمار الناجم عن إنفجار مرفأ بيروت، الذي يقترب من الذكرى السنوية الأولى. وفي الوقت الذي يواجه فيه الشعب أزمات إجتماعية وإقتصادية ومالية غير مسبوقة بشكلٍ مستمر، تظلّ اليابان تقف جنباً إلى جنب مع شعب لبنان في هذا الوقت العصيب".

وقالت سيلين مويرو، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان: "لا يزال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ملتزماً ببناء لبنان قدماً، مع التركيز على تحقيق تعافي أخضر وشامل ومستدام. وستكون شراكتنا الطويلة الأمد مع حكومة اليابان أساسية لمساعدتنا على تحقيق هذه الأهداف، حيث سنعمل معاً حتى لا يتخلف أحد في الوراء".

لا تزال اليابان من أقوى الشركاء لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الصعيدين العالمي والإقليمي، كما أنها كانت سباقة في المبادرات التي ترتكز على الأمن البشري، والترابط بين العمل الإنساني والتنمية، والعمل المناخي، والإستدامة البيئية. ويعرب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان عن إمتنانه للشراكة القائمة منذ أمد بعيد مع حكومة اليابان ومساهمتها التي تجاوزت 17 مليون دولار أمريكي منذ عام 2014 دعماً للمجتمعات المضيفة والبيئة.

للمزيد من المعلومات الرجاء التواصل مع:

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - لبنان | رنا مغبغب   | rana.moughabghab@undp.org | +961 3 835 351