بنغازي (ليبيا)- افتتح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد مارك أندري فرانش ومدير مكتب المشروعات ببلدية بنغازي السيد أسامة الكزة قاعة كرة اليد بالمدينة الرياضية ببنغازي والتي تم صيانتها مؤخراً بدعم من الإتحاد الأوروبي.

هذه المنشأة التي تستضيف أحداث رياضية من ضمنها كرة اليد، تنس الطاولة، والملاكمة، كانت قد تضررت بشكل كبير خلال الأزمة، ولكنها أغلقت أبوابها نتيجة لعدم صيانتها، والمناسبات الثقافية والرياضية التي كانت تجمع السكان لا يمكن أن تتم إلا في المساحات الخارجية.

وقد شهدت البنية التحتية أعمال ترميم كبيرة جزء من برنامج بلدياتي الممول من قبل الإتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل البرنامج الإنمائي، والوكالة الإيطالية للتنمية (AICS)، وبرنامج الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وقد خلقت هذه الأعمال المدنية بالمنشأة 28 وظيفة مؤقتة، وقد شملت إعادة تجديد ملعب كرة اليد، غرفة الحكام، وغرف تغيير الملابس، بالإضافة إلى غرف الاستحمام، والمرافق التي تم إعادة تجديدها سيستفيد منها 6000 عضو بالاتحاد كرة اليد المحلي من بينهم 1200 امرأة، وكذلك الفرق الرياضية والحكام والمتفرجين بالطبع.

هذه المبادرة هي جزء من دعم أكبر لبلدية بنغازي تحت مظلة البرنامج الإنمائي لدعم القدرات المحلية من أجل الصمود والتعافي، ولتوفير المزيد من الزخم لإعادة بناء المدينة وتحقيق الانتعاش الاقتصادي المحلي.

خلال المراسم، صرح السيد أسامة الكزة مدير مكتب المشروعات ببلدية بنغازي: "الحرب قد تسببت بالكثير من الضرر لمدينة بنغازي بما في ذلك المدينة الرياضية بكافة مرافقها التي كان يستفيد منها جميع السكان، وإعادة تأهيل قاعة كرة اليد هي بمثابة الشرارة الأولى لإطلاق أعمال تطوير المدينة الرياضية بالكامل.

إن بلدية بنغازي تعمل على توفير الخدمات الأساسية لكافة السكان وستستمر بالعمل مع شركائها بما فيهم البرنامج الإنمائي في ليبيا لخدمتهم بشكل أفضل، ونحن ممتنون لهذا الدعم."

وبدوره، أوضح السيد خميس المغربي، رئيس الإتحاد الفرعي لكرة اليد ببنغازي: "إن قاعة كرة اليد كانت مدمرة بشكل تام، وبعد سبعة أشهر متواصلة من العمل الشاق، تم إعادة تأهيلها الآن بشكل تام.

نحن ممتنون لكل من عمل على هذا المشروع ونخص بالشكر بلدية بنغازي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي."

كما صرح السيد خوسيه أنطونيو ساباديل سفير الإتحاد الأوروبي لدى ليبيا: "يمثل تمكين الشباب أولوية قصوى بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وبرنامج بلديتي بين جملة من الأمور التي تعمل لتمكينهم من إطلاق قدراتهم ليكونوا فاعلين للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.

أنا سعيد بأن أشهد افتتاح مرفق كرة اليد والذي يمكن أن يعطي لشباب بنغازي الأمل بمستقبل أفضل."

من جانبه، قال مارك اندريه فرانش الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي: "إنه وقت السلام والتنمية في ليبيا، إنني واثق بأن هذه المنشأة ستساهم في توفير مساحة آمنة للشباب ليتشاركوا القيم، وروح الفريق، كما ستسمح لهم بالاستمتاع بالحياة. ".

***

يعمل برنامج بلديتي "التعافي والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية" الذي يبلغ تمويله 50 مليون يورو حالياً مع 24 بلدية في جميع أنحاء ليبيا بهدف تحسين وصول الناس إلى الخدمات العامة الجيدة مثل التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي. يقوم بتنفيذ مشروع "بلديتي" وكالة التنمية الإيطالية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف. إنه أكبر برنامج يموله الاتحاد الأوروبي على الإطلاق فيما يخص الدعم المباشر للبلديات الليبية وبعض المجتمعات الأكثر احتياجاً في البلاد.

يتم تمويل البرنامج في ليبيا من قبل الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الائتماني الأوروبي للطوارئ من أجل أفريقيا، لتحسين ظروف المعيشة وبناء القدرة على الصمود بين الفئات الأكثر احتياجاً، بما في ذلك المهاجرين واللاجئين والنازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة.