نظمت إحدى عشرة لجنة من لجان السلام المحلية في محافظة الأنبار مبادرة لحماية المواطنين من انتشار وباء فيروس كورونا بتعقيم الأماكن العامة في المحافظة.

وشرَعت اللجان من خلال فرق مدربة، بالتنسيق مع مديريات الدفاع والصحة والبلديات في الأنبار، بتعقيم الأسواق والشوارع والمناطق السكنية والمدارس والمؤسسات الحكومية والمساجد ومخيمات النازحين في مناطق الأنبار الرئيسة.

تتألف هذه اللجان، التي شكلها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق مطلع عام 2018 لتعزيز السلام والاستقرار بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، من ضباط أمن وموظفي سلطات محلية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وشيوخ العشائر. ويرأس كل لجنة رئيس البلدية المعني الذي يعمل منذ ظهور الوباء على إرشاد الناس إلى الالتزام بتدابير الحماية الصحية بعد أن تحول تركيز اللجان إلى مواجهة تفشي الوباء.

يقول علي داود سليمان، قائمقام قضاء الحبانية عن التدابير التي يتخذها سكان القضاء: "نظمنا حملات عديدة شملت زيارة المستشفيات وغرف الطوارئ في وقت متأخر من الليل لمراقبة جاهزية الطواقم الطبية لاستقبال الحالات العاجلة. ونراقب ايضاً الأسعار في الأسواق بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية للتأكد من عدم رفعها".

ومع أن محافظة الأنبار تخضع الآن لحظر التجوال، إلا ان محال بيع المواد الغذائية ما زالت مفتوحة أمام السكان لكن في أوقات محددة. فيما يستمر أعضاء لجان السلام المحلية في مناطق الرمادي والحبانية والفلوجة وعامرية الصمود والكرمة وراوة وعانة وحديثة والرطبة وتويم وهيت بتنفيذ حملات التعقيم وإرشاد المواطنين للحد من انتشار وباء كورونا.

لمحة عن لجان السلام التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق

تم تشكيل أربع وعشرون لجنة سلام محلية في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، بعد تحريرها من احتلال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، في إطار مشروع المصالحة المتكاملة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق وبتمويل من حكومة الدنمارك.

وفي إطار هذا البرنامج، شُكلت "لجان السلام المحلية" لتعزيز التماسك الاجتماعي في المناطق المحررة، من خلال تيسير الحوار ورعاية اتفاقات السلام المحلية بين الجماعات ذات الخلفيات المختلفة. ولتتولى ايضاً الدفاع عن الاحتياجات الأساسية للمجتمعات. ونظراً للوضع الصحي الحالي الذي نجم عن الوباء، تَستخدم هذه اللجان مواردها الآن للمساعدة في حماية السكان من انتشار فيروس كورونا وآثاره.