دعم الأسر اليمنية المتضررة من فيضانات عدن

7 مايو 2020


أثبت مارس وأبريل 2020 أنه موسم الأمطار غير المسبوق في محافظة عدن اليمنية. بسرعة شديدة تتحرك السيول الناتجة عن الامطار الغزيرة وتصل الى ارتفاع أمتار، تمزق هذه السيول المجتمعات، وتدمير الحياة البشرية، والمنازل، وشبكات النقل، وقنوات الري، وايضاً الأراضي الزراعية. وجدت المجتمعات نفسها غير مستعدة وتركوا لمواجهة الأزمات المتفاقمة: الصراع والفيضانات والأمراض المنقولة بسبب المياه الراكدة وانتشار فيروس كورونا. وواجهت آلاف الاسر بشكل مفاجئ صعوبة غير متوقعة بعد ان خسروا ممتلكاتهم.

نور أحمد، 45 سنة، تعيش مع أسرتها في منزل صغير في مديرية صيرة. قالت "أتذكر ذلك اليوم بوضوح. لقد كان من المفجع بالنسبة لنا أن نشاهد كل ما نمتلكه يتدفق في مياه الفيضان. أمام أعيننا، لم يكن لدينا أي شيء. كان علينا أن نركض إلى السطح حتى لا ننجرف أيضاً،". وتابعت قائلة إنها شهدت سيارات تحملها الفيضانات الغزيرة في الشوارع. شاهدت نور وأسرتها مجموعة من المركبات والطين والصخور والحطام تسد العديد من الطرق تماماً، وعندما عادوا إلى داخل المنزل، قالت: "كان هناك الكثير من الماء والطين في منزلي. أنا لا أعرف ما يجب القيام به."

بدعم من الحكومة اليابانية، يساند برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في اليمن الجهود المبذولة لمساعدة مدينة عدن وعائلات مثل عائلة نور على التعافي من الفيضانات المفاجئة. العمل مستمر للمساعدة في تحسين الوضع بعد الفيضانات من خلال التركيز على جودة الحياة والصحة لسكان عدن - بما في ذلك إزالة النفايات والمياه الراكدة للحد من الأمراض المتفشية مثل التيفويد وحمى الضنك والكوليرا.

لكن المرض ليس مصدر قلق نور الوحيد. بسبب الفيضانات، كان طريقهم الى المنزل أحد الطرق المسدودة، ولم تعد شاحنات المياه قادرة على توصيل مياه الشرب أو الإمدادات الحيوية الأخرى. من خلال مشروع المياه والصرف الصحي والنظافة (WaSH)، بدأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشريكنا، مشروع الأشغال العامة، بالعمل باستخدام الجرافات لإزالة أطنان من النفايات بسرعة للمساعدة في تسهيل إعادة فتح العديد من الطرق الرئيسية. سمح هذا للأسر بالتحرك بحرية مرة أخرى لشراء سلع منقذة للحياة مثل الطعام والماء، وكذلك مكن الخدمات التي هم في أمس الحاجة إليها للوصول من وإلى المنازل والبدء في عملية التنظيف الطويلة.

تقول نور إن الوضع صعب للغاية هذه الأيام في عدن حيث يكافحون من أجل البقاء على الرغم من جميع الأزمات، ومع بدء العديد من الخدمات الأساسية في الإغلاق بسبب انتشار COVID-19. "ولكن على الأقل يمكنني الحصول على مياه الشرب النظيفة، والتنقل بحرية والاستمرار في حياتي - مهما كانت صعبة."

كانت هناك حاجة ماسة إلى تدخلات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاءنا في فيضانات عدن ومساعدة مجتمعاً يعاني من الحفاظ على الخدمات الحيوية كل هذا من أجل تجنب انشار الأمراض واستعادة القليل من الأمل.

***

بتمويل ومساندة من الحكومة اليابانية، يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنفيذ مشروع المياه والصرف الصحي والنظافة (WaSH)